كوني كالنساء الأربع

زائر

((كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربع مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ))

قبل أشرع في الموضوع أنوه انني متهم بالمبالغة في الكتابة عن المرأة وقد أتهمت من البعض أنني من هواة النساء والواقع يحكي غير ذلك حيث أنني طيلة فترة حياتي لم أنكح إمرأة غير زوجتي ولو أردت ذلك لتمكنت خصوصا وأن وسائل الإتصال الجنسي متاحة في هذه الأيام والطرق للوصول إليها سهلة لا تحتاج إلى ذلك العناء كما كان سابقا فهاهي غرف البالتوك التي تتيح لكل من أراد التعرف والتواصل مع النساء أن يدخل دون رقيب وها هي الفضائيات التي تبث سمومها بمسمى التقارب بين الجنسين تبث برامجها خلال الـ 24 ساعة وها هي الفنادق التي تستقبل من يريد التحلل الجنسي في قاعات اللهو فاتحة أبوابها لاستقبال الساقطات والساقطين
أما أنا فلي عن ذلك شأن آخر وشغل آخر حيث لست ممن يستدرج عواطف النساء لأغراض شخصية ودليلي على ذلك أخواتي العزيزات في هذا المنتدى وكل المنتديات المشارك فيها اللواتي ومنذ أن شاركت معهن لم أطلب من واحدة منهن أن تحادثني عن طريق الماسنجر أو البالتوك وهن يشهدن لي على ذلك ولو أردت لتمكنت خصوصا وأني أعرف كيف يتم التلاعب بالكلمات لكسب العواطف
إذا لماذا أكتب كثيرا عن المرأة ؟ وهذا هو محور حديثي لهذا اليوم
هدفي من ذلك رفعة شأن هذا المخلوق الكريم الذي ظلم كثيرا من قبل الشعوب على مر العصور ولا يزال رغم الوصايا الكثيرة من رسول الله صلى الله عليه وآله
سامحوني إخواني الكرام لأني سأتحدث بصيغة المخاطب للمرأة مباشرة ليكون الهدف من الموضوع رسالة مباشرة إليها
إليك أكتب أختي الجليلة وإليك أخاطب فانصتي جزاك الله كل خيرا
يا ريحانة الدنيا ويا بسمة الحياة يا من إختارك الله وعاءا طيبا لي ولأخوتي يا من إختارك الله حضنا حنونا لي ولأخوتي يا من إختارك الله صدرا طاهرا يغذيني واخوتي لكي ننمو ونكبر يا من إختارك الله مربية لي ولأخوتي يا من إختارك الله أختا كريمة لي ولأخوتي يا من إختارك الله عرسا لي ولأخوتي يا من إختارك الله مدرسة للأجيال على مر العصور
إليك بعض الأسئلة والتي من خلالها تعرفي أنت من أي صنف من النساء
هل تري سمو نفسك بتواضعك وحسن أخلاقك وجمال روحك واحترامك لنفسك وحياؤك الذي جعله الله الجمال الحقيقي لك هل تري سمو نفسك بتعاملك الطيب مع الآخرين وبالتربية الصالحة لأبنائك والمعاملة الحسنة لزوجك وذكر محاسن قريناتك من النساء والإعراض عن مساوئهن ؟ هل أنت ممن يخشى الله كأنه يراه ؟ هل أنت ممن لا تأخذه في الله لومة لائم حيث لا يتجرأ أي مخلوق من الدنو منك أو التجرؤ عليك ؟
وفي المقابل
كيف تري السمو عندك ؟ أحينما يقال لك أنك جميلة ؟ هل إهتمامك بجمالك المادي يجعلك سعيدة حتى لو كان ذلك على حساب جمال روحك ؟ هل تهتمي بمظهرك أكثر من إهتمامك بأخلاقك ؟ كيف تري السعادة ؟ أبلبس الفاخر من الثياب ؟ والتباهي على قريناتك من النساء ؟ بماذا تشعري لو خاطبك شخص ما بخلاف ما تريدين ؟ وبماذا تشعري لو خاطبك شخص ما بأنك اجمل إمرأة في هذا الكون ولا يضاهيك أحد من النساء في جمالك أبدا ؟ كيف تقضي جل وقتك أفي الحديث عن الموضة والأزياء ؟ أم في ما لذ وطاب من الأطمة التي تتفنني فيها ؟ أم في تلك المرأة التي رأيتيها في حفلة ما وبلبس خلق لا يليق لتلك المناسبة ؟ هل أنت ممن يقول فيهن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( إياكم وخضراء الدمن فقيل له وما خضراء الدمن قال المرأة الحسناء في منبت السوء )
النساء الكاملات
لماذا خص النبي الأكرم صلى الله عليه وآله هؤلاء النساء بالكمال وبماذا كملن ؟
لنأخذ مريم العذراء عليها السلام ونقرأ سيرتها ومسيرتها في هذه الحياة من خلال القرآن الكريم نجد أنها زهدت عن ملذات الحياة وفرغت نفسها لعبادة الواحد الأحد فصارت جديرة بأن تكون الوعاء الطاهر لنبي كريم من أنبياء أولي العزم ألا وهو المسيح عليه السلام وكانت سيدة نساء العالمين في زمانها واستحقت بذلك الوسام النبوي من خلال الحديث أعلاه
ولنتصفح حياة آسية بنت مزاحم والتي كانت زوجت من إدعى الربوبية كيف عاشت في القصور محاطة بالخدم والحشم والكل يسجد لها لمكانتها الرفيعة كزوجة لرب يعبد من دون الله ؟ وكيف ختمت حياتها ؟ لقد تركت كل زخارف الدنيا فنالت ما نالت من بطش فرعون الذي وصل إلى ان يصلبها تحت خشبة ويدحرج عليها صخرة عظيمة وإذا بها تتوجه إلى ربها طالبة منه أن يريها مكانها في الجنة والنجاة من بطش فرعون فيجيب الله طلبها وتستحق بذلك الوسام النبوي الشريف
ولنعرج على حياة خديجة بنت خويلد لنرى ما هي عليه من ثراء جعلها من أعاظم تجار قريش كيف ضحت بكل ما تملك في سبيل الدعوة إلى الدين الحنيف حتى باتتب تنام على جلد كبش فأعطت واستحقت الوسام النبوي الشريف
واخيرا نأخذ نبذة من حياة الزهراء القصيرة التي كرستها في طاعة الله والبعد عن معصيته وترك زخارف هذه الحياة وعدم النظر إليها حتى نالت الكثير من الأوسمة المباركة والتي منها قوله صلى الله عليه وآله ( فاطمة بضعة مني يرضيني ما يرضيها ويغضبني ما يغضبها ) وقوله ( فاطمة يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها ) وقوله ( فاطمة أم أبيها ) وقوله ( فاطمة سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ) والأوسمة النبوية في حقها كثيرة منها هذا الوسام الجليل ألذي تصدرت به هذا الموضوع
فكوني أختي كهؤلاء النساء الجليلات في أخلاقك وتعاملك ولا تنسي جمالك المادي فالخير كل الخير أن تجمعي بين جمال الروح وجمال الجسد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زائر

تسلم يا جميل

زائر

مرسى ليالى لمرورك

» اكتشاف فراغ كوني كبير