السلوك العام الذي نسلكه في حياتنا اليومية مع كل من حولنا يحدد إلي حد كبير شخصياتنا ويرسم لنا صورة محددة يرانا الناس عليها.. والمعروف ان هذا السلوك تحكمه بعض القواعد التي يكتسبها الإنسان منذ صغره من مشاهداته لتعاملات والديه مع الآخرين.. فإذا كانت هذه التعاملات مغلفة بالذوق والسلوكيات السليمة فانه يشب عليها.. ويطلق علي هذه التعاملات اسم قواعد الاتيكيت والتي يعتقد البعض انها نوع من الرفاهية والتكلف , في حين أن المقصود بها مراعاة مشاعر الآخرين وخصوصياتهم وحرياتهم وراحتهم.
في وقت غابت فيه السلوكيات الحميدة بين الكبار والصغار علي حد سواء.. فالهدف هو تسليط الضوء علي السلوكيات السليمة والاعتماد علي فكرة أن كل واحد منا له حقوق وعليه واجبات. وتتضح من هذه الفكرة اهمية التعامل بذوق مع الآخرين لتسهيل الحياة اليومية.. فالإتيكيت له مفهوم بعيد تماما عن البروتوكول الذي يسود المعاملات الرسمية..
الحياتية البسيطة التي يواجهها أي واحد منا سواء في البيت أو مكان العمل أو الطريق أو في المواصلات أو الإجازات....
علي أهمية احترام المواعيد كدليل علي الالتزام والتحضر وباعتبارها عاملا مسببا للنجاح والتقدم.. وتبرز أيضا أهمية الانطباع الأول الذي نتركه عند الآخرين والذي يحدث من خلال أسلوب التعارف والتحية, وتركز أيضا علي آداب الحديث وفضائل الإنصات للآخرين وعدم الإفراط في الكلام وقواعد التحدث في التليفون واهمية اختيار توقيت المكالمة ونصائح خاصة بالمجاملة في المناسبات...
وتتطرق إلي آداب زيارة المرضي وفن توجيه الدعوات وترتيب المائدة للحفلات, وتفرد صفحات لأسلوب تناول الطعام بأنواعه مع عرض مبسط لقوائم باطعمة مناسبة لأنواع البوفيهات المختلفة, وتصطحبنا ماجي الحكيم, بعد ذلك إلي رحلة داخل البيت لتحدثنا عن كيفية المحافظة عليه والاهتمام بجماله من خلال الاهتمام بنظافته وبالتفاصيل الصغيرة, وتخصص فصلا من كتابها للنساء فقط تتحدث فيه عن الجمال والاناقة والماكياج وعن علاقة المرأة بشريك حياتها, وكيف تحافظ علي شعلة الحب مشتعلة في قلوبهما لكي تسير حياتها خالية من المشاحنات والمشاجرات, مع بعض النصائح المفيدة للتعامل مع الحموات..
وتخصص فصلا آخر للشباب لتوعيتهم بأهمية التحلي بالثقة في النفس كاساس للنجاح مع ضرورة الحفاظ علي الشخصية المستقلة وعدم تقليد الآخرين.. وتقدم للفتيات نصائح عند تعاملهن مع الجنس الآخر مع توضيح الخطوط الحمراء التي تحكم العلاقة بين الأولاد والبنات. ثم تنتقل للأطفال لتقدم لهم قواعد الاتيكيت التي يمكنهم تعلمها في سن مبكرة, ويضم الكتاب بالإضافة إلي هذا قواعد للتعامل في العمل ونصائح للمرأة العاملة والأسلوب الأمثل للتعامل مع كبار السن مع تصحيح لبعض القواعد الخاطة والشائعة في التعاملات بصفة عامة... انه في النهاية كتاب مهم ومفيد لنعيد لحياتنا السلوكيات التي غابت عنا, خاصة انه يقدم المعلومات ببساطة وسلاسة وليس في صورة نصح وإرشاد.