الجاسوس الاسرائيلى الذى كاد يكون رئيس وزراء لسوريا
كاتب الموضوع
رسالة
???? زائر
موضوع: الجاسوس الاسرائيلى الذى كاد يكون رئيس وزراء لسوريا الأحد يونيو 21, 2009 9:39 pm
الياهو بن شاؤول كوهين"ايلى كوهين من مواليد الأسكندرية1924 في عام 1944 انضم "ايلي كوهين إلى" منظمة الشباب اليهودى الصهيونى " ذات الطابع التجسسى التخريبى في الإسكندرية . وشكل شبكة للمخابرات الإسرائيلية بمصر نفذت سلسلة من التفجيرات ببعض المنشأت الأمريكية في القاهرة والإسكندرية بهدف افساد العلاقة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية و في عام 1954 تم إلقاء القبض على أفراد الشبكة في فضيحة كبرى عرفت حينها بفضيحة لافون(التى فجروا فيها مكاتب الأستعلامات الأمريكية). وبعد انتهاء عمليات التحقيق كان أيلي كوهين قد تمكن من إقناع المحققين ببراءة صفحته إلي أن خرج من مصر عام 1955 حيث التحق فى اسرائيل بالوحدة رقم 131 بجهاز أمان (احد أجهزة الموساد)ثم عاد إلي مصر ولكنه كان تحت عيون المخابرات المصرية التي لم تنس ماضيه فاعتقلته مع بدء العدوان الثلاثي ضد مصر في أكتوبر بعد الإفراج عنه هاجر إلي إسرائيل عام 1957، ورتبت له المخابرات الإسرائيلية قصة ملفقه يبدو بها مسلما يحمل اسم (كامل أمين ثابت) هاجر وعائلته من الاسكندرية إلى الارجنتين عام 1946 حيث لحق كامل وعائلته بالعم الذى يعمل هناك عام 1947. واكتسب"ايلى" وضعا متميزا لدي الجالية العربية في الأرجنتين، باعتباره قوميا سوريا شديد الحماس لوطنه وأصبح شخصية مرموقة في كل ندوات العرب واحتفالاتهم، وسهل له ذلك إقامة صداقات وطيدة مع الدبلوماسيين السوريين وبالذات مع الملحق العسكري بالسفارة السورية، العقيد أمين حافظ. أعلن الجاسوس انه قرر تصفية كل أعماله العالقة في الأرجنتين ليظل في دمشق مدعيا الحب لوطن لم ينتمي اليه يوما ،تمكن "كوهين" أو "كامل" من إقامة شبكة واسعة من العلاقات المهمة مع ضباط الجيش و المسئولين الحربيين.وكان من الأمور المعتادة أن يقوم بزيارة أصدقائه في مقار عملهم، ولم يكن مستهجنا أن يتحدثوا معه بحرية عن تكتيكاتهم في حالة نشوب الحرب مع إسرائيل، وأن يجيبوا بدقة علي أي سؤال . زود كوهين قادته في تل أبيب بتفصيلات وافية للخطط الدفاعية السورية في منطقة القنيطرة وفي تقرير آخر أبلغهم بوصول صفقة دبابات روسية من طراز تي ـ54، وأماكن توزيعها، وكذلك تفاصيل الخطة السورية التي أعدت بمعرفة الخبراء الروس لاجتياح الجزء الشمالي من إسرائيل في حالة نشوب الحرب. وازداد نجاح ايلي كوهين خاصة مع إغداقه الأموال على حزب البعث وتجمعت حوله السلطه واقترب من ان يرشح رئيسا للحزب او للوزراء!في عام 1965، وبعد سنوات من العمل فى دمشق لاحظ السوريون أن الكثير من قرارات الحكومة السورية تصل إلى اسرائيل ويتم بثها في الإذاعة الإسرائيلية باللغة العربية. فهم السوريون فوراً بأن «جاسوساً إسرائيلياً مقرباً من القيادة السورية يعمل لمصلحة إسرائيل» وبدأوا بالبحث عنه. واستطاع السوريون عن طريق أجهزة روسية متطورة إيجاد المكان الذي يبث منه إيلي معلومات لإسرائيل. وتم القبض على ايلي كوهين وسط دهشة الجميع واعدم هناك في 18 مايو1965.
الجاسوس الاسرائيلى الذى كاد يكون رئيس وزراء لسوريا